تُعلِّم غالبية الأمهات اليوم أطفالهن أكثر من لغة واحدة، ويبدأن بذلك في مراحل مبكرة من عمر الطفل، إلا أن هناك العديد من التساؤلات لدى هؤلاء الأمهات فيما إذا كانت ثنائية اللغة يمكن أن تسبب التأخر اللغوي للأطفال، وكيف يمكن للطفل أن يكون ثنائي اللغة بطريقة صحيحه لا تسبب له أي المشاكل؟!
ثنائية اللغة تعني القدرة على التواصل مع الآخرين باستخدام أكثر من لغة واحدة.
في الحقيقة، إن اختيار الوقت المناسب يعود للأهل، حيث بإمكانهم تعليم الطفل لغتين منذ البداية وفي نفس الوقت، أو تعليم الطفل لغة واحدة في المنزل ثم عندما يبدأ المدرسة يتعلم اللغه الأخرى.
كما أن تعليم الطفل أكثر من لغة وسرعة إتقانه لهما يعتمد على كمية ونوعية التمرين الذي يحصل عليه الطفل، لذلك لا بد من اعطائه الفرصة لسماع اللغتين والتمرن عليهما كثيراً خلال اليوم.
لكن بعض الأهالي يتكلمون بنفس الجملة باستخدام أكثر من لغة مع الطفل، وهذا ما نراه كثيراً، مثل أن يقولوا للطفل: اشربwater، أو عصير Orange وغير ذلك. فهل يجوز ذلك؟
في الحقيقة، أثناء تعليم الطفل أكثر من لغة يفضل أن يُحدد شخص لكل لغة أو مكان لكل لغة، ويكون ذلك كالآتي:
إذا اخترنا شخص لكل لغة، فذلك يعني أن الأم مثلاً ستتكلم مع الطفل فقط لغة واحدة مثل اللغة العربية، وتجعل شخص آخر يتكلم مع الطفل اللغة الأخرى مثل أن يتكلم الأب مع هذا الطفل فقط باللغة الإنجليزية.
وإذا اخترنا مكان لكل لغة، فذلك يعني أن الأهل في المنزل سيتكلمون مع الطفل فقط اللغة العربية، وسيجعلون الطفل يتعلم اللغة الأخرى من المدرسة مثلاً.
إن تعلم أكثر من لغة لا يسبب المشاكل للأطفال، فالأطفال بإمكانهم تعلُّم ذلك في البيت أو في المدرسة، وإذا واجه طفلك المشاكل في تعلم ثنائية اللغة بإمكانك استشارة أخصائي النطق واللغه للمساعدة.